وصف واطسون هولمز بأنه بوهيمي في عاداته وأسلوب حياته، ووفقًا لواطسون، فإن هولمز شخص غريب الأطوار، لايضع أي اعتبار للمقاييس المجتمعية فيما يتعلق بالترتيب والتنظيم، فما يبدو للأخرىن فوضى أو هباء لا قيمة له، يراه هو ثروة من المعلومات المفيدة. وطوال سير أحداث القصص، كان هولمز دائمًا ما يغرق في الفوضى الخاصة به من مستندات وأوراق ومصنوعات يدوية، إلى أن يجد الشيء الذي كان يبحث عنه بالتحديد.
كتب واطسون عددًا من الملاحظات حول عادات هولمز الغذائية، فذكر أنه لم يكن يهتم بأمر الطعام، وكان إذا استغرق في التفكير، فإنه ينسى أمر الطعام لساعات متواصلة، حتى يبدو الأمر كأنه يجوّع نفسه(كما وصفه واطسون في "مغامرة بنّاء نوروود").
كانت عادة هولمز أن يدخن الغليون، بينما لم يكن يستخدم السجائر بشكل متكرر، لم يورد واطسون أثناء توثيقه لحياة هولمز استخدامه للغليون على أنه أمر سيء. ومع ذلك، فقد كان واضحًا أن واطسون لديه حدود شخصية يلتزم بها أكثر مما لدى هولمز، وأحيانًا كان يوبخ هولمز على خلق "أجواء سامّة" بتدخينه للغليون في الغرفة، وقد أشار هولمز إلى اعتدال واطسون في "مغامرة قدم الشيطان".
كذلك، فلم يشجب واطسون أو يستنكر استعداد هولمز لتجاوز القوانين من أجل مصلحة موكليه وزبائنه (كالكذب على الشرطة، أو إخفاء الأدلة، أو اقتحام المنازل والملكيات الخاصة) عندما كان يمكنه تبرير ذلك أخلاقيًا. إلا أنه لم يغض الطرف عن مخططات هولمز تلك عندما تمس أو تتلاعب بالأشخاص الأبرياء، كما فعل هولمز -مثلًا- عندما تلاعب بقلب ومشاعر امرأة شابة في "مغامرة تشارلز أغسطس ميلفرتون" على الرغم من أنه قد حمى أموالها من أن يسرقها ميلفرتون.
ظهر هولمز في بعض القصص على أنه يقف في صف الحكومة في المسائل المتعلقة بالأمن القومي، كما أنه قام ببعض مهام مكافحة التجسس في قصة "قوسه الأخير". باستخدام مهارته في إطلاق النار، زين هولمز جدار منزله في شارع بيكر برصاص أطلقه من مسدسه ليشكل الرمز "VR" (والذي يرمز لـ"Victoria Regina" وهي كلمة رومانية تعني: الملكة فكتوريا).
كان هولمز يتمتع بثقة زائدة وغرور قاتل يصل أحيانًا إلى حدود الغطرسة، وإن كان هذا الأمر مبررًا، فهو دائمًا ما يرى بعينيه محققي الشرطة يقفون عاجزين أمام استنتاجاته المذهلة، ومع ذلك فهو لم يكن باحثًا عن الشهرة، فعادةً ما كان يسمح لرجال الشرطة أن يحصلوا على كل التقدير والثناء حتى ولو كانت القضية حُلّت بفضل استنتاجاته. فقط عندما كان واطسون ينشر تفاصيل القضايا كان دور هولمز يبدو واضحًا. وبسبب منشورات واطسون تلك إضافة إلى مقالات الصحف، صار هولمز معروفًا كمحقق جيد، وصار الناس يطلبون مساعدته بدلًا من -أو بالتوازي مع- الشرطة. هولمز كان مسرورًا عندما أدرك حجم قدراته الفذة، وبدت استجاباته للإطراء واضحة -وفقًا لملاحظات واطسون- كفتاة معجبة بالتعليقات على مدى جمالها.
مشاعر هولمز وتصرفاته يمكن وصفها بأنها باردة وصلبة، وقلبه كان قاسيًا بحيث أنه وبالرغم من كونه في وسط مغامرة ما، والأخطار تحيط به، كان بإمكانه التألق بعدد من الملاحظات العاطفية التي لا تناسب صعوبة الموقف. هولمز -كذلك- كان موهوبًا في الاستعراض، وكان يتمتع بحضور قوي، كما كان مميزًا في إعداد الأفخاخ التي يمكنه من من خلالها القبض على الجاني متلبسًا، وغالبًا ما يفعل ذلك بطريقة معينة يبهر من خلالها واطسون، أو أحد مفتشي سكوتلاند يارد.
هولمز كان شخصًا انعزاليًا لم يسعَ إلى تكوين صداقات، بالرغم من قدرته على الاحتفاظ بهم، لذا فهو لا يملك أصدقاء كثر، وقد عزا هولمز وحدته إلى اهتماماته الغريبة والتي لا يشاركه فيها الكثير من الناس. في "مغامرة جلوريا سكوت" أخبر هولمز صديقه واطسون أنه بعد سنتين من الدراسة في الجامعة، نجح في الحصول على صديق واحد فقط اسمه "فيكتور تريفور".